أمن الأكواد (Code Security) أهمية تطبيقه والتهديدات التي تواجه الكود

Security
أمن الكود والمخاطر الموجهة اللي الكود، الإجرائات الأمنية المطبقة للحفاظ على الأمن من خلال الكود والأدوات المستخدمة في ذالك
Omnia
April 11, 2023, 9 p.m.
omnia
أمن الأكواد (Code Security) أهمية تطبيقه والتهديدات التي تواجه الكود

تعد أمان الكود من أهم المسائل التي يجب على المطورين والشركات الاهتمام بها، حيث تحتوي التطبيقات والبرامج التي تعتمد على الكود على معلومات حساسة وخاصة، وبالتالي فإن أي اختراق قد يؤدي إلى تسريب هذه المعلومات الحساسة والخطيرة. بالإضافة إلى ذلك، تتعرض التطبيقات والبرامج للعديد من التهديدات والضعف، مثل هجمات الاختراق الإلكترونية والاستيلاء على الحسابات، وغيرها من الأمور التي يمكن أن تتسبب في تعطيل الخدمات أو فقدان البيانات. لذلك، يجب على المطورين والشركات اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الكود وضمان أمانه، من خلال تبني الممارسات الأمنية المناسبة والتأكد من أن البرامج والتطبيقات تلبي معايير الأمان المطلوبة. باختصار، فإن أمان الكود يعتبر أمراً حيوياً لضمان سلامة البيانات والخدمات التي تعتمد عليه، ويجب على المطورين والشركات الاهتمام بهذا الأمر بشكل جاد واتباع الممارسات الأمنية المناسبة لتحقيق أعلى مستويات الأمان.

التهديدات الموجهة للكود:

تتعرض البرامج والتطبيقات التي تستخدم الكود إلى العديد من التهديدات والضعف، ومن أبرزها:

  • هجمات الـ Cross-Site Scripting (XSS): وهي هجمات تستهدف إدخال شفرات خبيثة عبر متصفح الضحية، مما يسمح للمهاجم بالوصول إلى المعلومات الحساسة للمستخدمين.
  • هجمات الـ SQL (SQL Injection): وتستخدم هذه الهجمات للوصول إلى قواعد البيانات الخلفية التي يعتمد عليها التطبيق، وبالتالي يمكن للمهاجم الحصول على المعلومات الحساسة والتحكم في البيانات.
  • هجمات الـ (Buffer Overflows): وتتمثل هذه الهجمات في إدخال بيانات كبيرة جداً إلى الذاكرة، مما يؤدي إلى تجاوز حدود الذاكرة المخصصة للتطبيق، ويمكن للمهاجم من خلالها الوصول إلى البرامج والبيانات المحفوظة في الذاكرة.
  • هجمات الاختراق الإلكترونية (Cyber Attacks): وتشمل هذه الهجمات محاولات اختراق النظام أو التطبيق، وسرقة المعلومات الحساسة أو التحكم في النظام.

الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية الكود من التهديدات

يمكن تحقيق الأمان اللازم للكود من خلال اتباع بعض الممارسات الأمنية المهمة، ومن أبرزها:

  • التحقق من صحة الإدخالات: حيث يتم التحقق من صحة البيانات المدخلة، وفحصها قبل استخدامها في البرنامج، وذلك لتجنب تعرض النظام لهجمات حقن اللغة الهيكلية SQL وهجمات الـ Cross-Site Scripting.
  • التوثيق والمصادقة والتفويض: وتتمثل هذه الممارسات في التحقق من صحة هوية المستخدم وتفويضه بالوصول إلى المعلومات، وذلك لمنع الوصول غير المصرح به للمعلومات.
  • التشفير: ويتمثل هذا الإجراء في تحويل البيانات إلى شفرة، ويساعد هذا الإجراء في حماية البيانات المرسلة عبر الشبكة وتأمينها.
  • التحكم في الوصول: ويتمثل هذا الإجراء في تحديد من يمكنه الوصول إلى المعلومات وفي أي وقت، وذلك للحفاظ على سرية المعلومات وتجنب التسرب الأمني.
  • إدارة التصحيحات: حيث يتم مراجعة البرامج بشكل دوري، وإجراء التحديثات والإصلاحات اللازمة لتحسين الأمان ومعالجة الثغرات الأمنية.
  • مراجعة الكود: ويتمثل هذا الإجراء في مراجعة الكود بشكل دوري لتحديد أي أخطاء في البرنامج ومعالجتها.
  • ممارسات البرمجة الآمنة: ويتمثل هذا الإجراء في استخدام الممارسات الأمنية اللازمة أثناء كتابة الكود، مثل عدم استخدام المتغيرات غير المؤمنة وعدم الاعتماد على المدخلات المستخدمة في النظام.
  • استخدام أدوات الأمان: حيث يمكن استخدام أدوات الأمان لتحليل الكود والكشف عن الثغرات الأمنية الموجودة فيه.
  • تدريب المطورين: حيث يمكن توفير التدريب اللازم لفريق البرمجة حول أفضل الممارسات الأمنية وتقنيات البرمجة الآمنة.
  • اعتماد المعايير الأمنية: حيث يمكن اعتماد المعايير الأمنية الموجودة مثل OWASP لتحقيق الأمان اللازم للكود.
  • التحقق من أمان أطر العمل: حيث يجب التحقق من أمان أطر العمل المستخدمة في البرمجة، والتأكد من أنها تحتوي على الإجراءات الأمنية اللازمة.
  • التعامل مع الثغرات الأمنية: حيث يجب وضع إجراءات واضحة للتعامل مع الثغرات الأمنية، وتقديم الدعم الفني اللازم لمعالجة هذه الثغرات.

يقع المطورون في بعض الأخطاء الشائعة عند محاولة تأمين الكود، ومن هذه الأخطاء:

  • عدم تحديث البرامج بانتظام: حيث أن عدم تحديث البرامج يمكن أن يؤدي إلى وجود ثغرات أمنية في النظام وتعريض الكود للخطر.
  • استخدام كلمات مرور ضعيفة: حيث يمكن أن تكون كلمات المرور الضعيفة سهلة الاختراق وتعريض النظام للخطر، ويجب استخدام كلمات مرور قوية وتغييرها بانتظام.
  • عدم التحقق من مدخلات المستخدم: حيث يجب على المطورين التحقق من مدخلات المستخدم وتصفيتها بدقة لتجنب هجمات الاختراق مثل هجمات حقن SQL وغيرها.
  • الاعتماد على الأمان بدلاً من التفكير في الهجمات: حيث يجب على المطورين التفكير في كيفية استغلال الهاكرز للثغرات الموجودة في النظام والتحقق من عدم وجود ثغرات أمنية بدلاً من الاعتماد على أنظمة الأمان الموجودة.
  • عدم التحقق من صلاحيات المستخدمين: حيث يجب على المطورين التحقق من صلاحيات المستخدمين وتحديد الصلاحيات اللازمة لكل مستخدم لتقليل فرص الاختراق.

تتوفر العديد من الأدوات والتقنيات التي يمكن استخدامها لتحسين أمن الكود، ومن هذه الأدوات والتقنيات:

  •  ماسحات الثغرات (Vulnerability scanners): وهي أدوات تستخدم لفحص النظام وتحديد الثغرات الأمنية الموجودة فيه، ويمكن استخدامها لتحديد الثغرات في الكود.
  • أدوات التحليل الثابت (Static analysis tools): وهي أدوات تستخدم لفحص الكود وتحديد الأخطاء البرمجية والثغرات الأمنية فيها، ويمكن استخدامها لتحسين أمن الكود.
  • أنظمة الكشف عن الاختراق (Intrusion detection systems): وهي أنظمة تستخدم لرصد الهجمات الإلكترونية وتحديد مصادرها وتحديد الإجراءات الوقائية المناسبة للتعامل معها، ويمكن استخدامها لتحسين أمن الكود.
  • إدارة الهوية والوصول (Identity and Access Management): وهي تقنية تستخدم لإدارة هوية المستخدمين وصلاحياتهم، ويمكن استخدامها لتحسين أمن الكود.
  • تقنيات التشفير (Encryption technologies): وهي تقنيات تستخدم لتشفير البيانات وحمايتها من الوصول غير المصرح به، ويمكن استخدامها لتحسين أمن الكود.
  • أدوات إدارة التصحيح (Patch management tools): وهي أدوات تستخدم لإدارة عمليات التصحيح وتحديث البرامج وإصلاح الثغرات الأمنية، ويمكن استخدامها لتحسين أمن الكود.

توجد العديد من الشركات التي تعرضت لانتهاكات أمنية بسبب ثغرات في الكود ومنها:

  1. شركة Target: تعرضت Target، وهي سلسلة متاجر أمريكية لبيع البضائع المنزلية، لهجوم سيبراني في عام 2013 والذي تسبب في سرقة بيانات حوالي 40 مليون بطاقة ائتمان. تم اكتشاف أن الهجوم الذي تعرضت له Target يمكن تتبعه إلى ثغرة في كود التطبيقات الخارجية التي يستخدمها Target، وهذا التطبيق لم يتم تحديثه بانتظام. كان بإمكان Target تفادي هذا الهجوم إذا قاموا بتحديث تطبيقاتهم بانتظام وتنفيذ أفضل الممارسات الأمنية المتاحة.
  2. شركة Equifax: تعرضت Equifax، وهي شركة تقوم بتجميع البيانات الائتمانية للأفراد، لانتهاك أمني في عام 2017 والذي أدى إلى سرقة معلومات حوالي 143 مليون شخص. تم اكتشاف أن الهجوم يمكن تتبعه إلى ثغرة في كود التطبيقات الخاصة بـ Equifax. كان بإمكان Equifax تفادي هذا الهجوم إذا قاموا بتنفيذ برامج الصيانة والتحديث بانتظام وإجراء فحص أمني شامل للكود الخاص بهم.
  3. شركة Yahoo: تعرضت Yahoo، وهي شركة تقوم بتوفير خدمات البريد الإلكتروني والتسوق الإلكتروني، لعدة انتهاكات أمنية في السنوات الأخيرة. تم اكتشاف أن أحد الانتهاكات يمكن تتبعه إلى ثغرة في نظام الإدارة المتكاملة للبريد الإلكتروني الذي كان يستخدمه Yahoo.كان بإمكان Yahoo تفادي هذه الانتهاكات إذا قاموا بتحسين أمن الكود الخاص بهم وتنفيذ ممارسات أمنية جيدة مثل فحص الكود وتحديث البرامج بانتظام وتحسين التحقق من الهوية والصلاحيات.

يمكن استنتاج أن العديد من الشركات تواجه تحديات في مجال الأمن السيبراني بسبب ثغرات في الكود، ولكن باستخدام الأدوات والتقنيات الأمنية المتاحة وتنفيذ الممارسات الأمنية الجيدة، يمكن للشركات تحسين أمن الكود الخاص بهم وتفادي الهجمات السيبرانية.

في النهاية، يجب على المطورين توخي الحذر واتباع أفضل الممارسات الأمنية عند تصميم وتطوير البرامج والتطبيقات، والاستفادة من الأدوات والتقنيات المتاحة لتحسين أمن الكود وتقليل تعرضه للهجمات الإلكترونية. فبإستخدام الأدوات والتقنيات المناسبة يمكن أن يساعد المطورين على تحسين أمن الكود وتحديد الثغرات الأمنية وتصحيحها قبل وقوع الهجمات الإلكترونية، ويجب على المطورين اختيار الأدوات والتقنيات التي تناسب  بيئتهم التطويرية ومتطلبات مشروعهم واحتياجاتهم الأمنية، ويجب التأكد من تحديث هذه الأدوات والتقنيات بانتظام للحفاظ على الأمن الدائم للنظام. يجب أيضًا على المطورين الحرص على توفير تدريب مستمر للفريق البرمجي حول أفضل الممارسات والتقنيات والأدوات اللازمة لتحسين أمن الكود، وتحديثهم بأحدث الأدوات والتقنيات والأساليب في هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك، يجب على المطورين مراجعة الكود بانتظام لتحديد الثغرات الأمنية والأخطاء البرمجية، وضمان عدم وجود أي تهديدات أمنية داخل النظام.


Code Security XSS SQL Injection Buffer Overflows OWASP